تأثير حفتر على معركة سرت في ليبيا

    يكتب جيسون باك مقالة  على موضوع تأثير حفتر على معركة سرت في ليبيا. إنّ اكتساب قائد الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر قوة منتظمة وأراضٍ من خلال تجنيد حوكمة أغلبية شرقي ليبيا يلقي بظلاله على التحرير المتوقّع لسرت في المستقبل القريب

من جهة، في ظلّ غياب قوة ثالثة تفصل بين القوات المسلّحة الليبية وقوات مصراتة وهو دور كان يلعبه الفيدراليون وعناصر الدولة الإسلامية وبما أنّ مصراتة والقوات المسلّحة الليبية تحاربان الدولة الإسلامية ومجموعات جهادية أخرى بغضّ النظر عن تعدّد مناطق المواجهة، قد يترسّخ نظرياً منطق الانقسام والتسويات بين غرب وشرق ليبيا في حال انهيار عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. يُعقل أن يظهر مقاتلون مصراتيون خائفون من المعركة ومستعدّون للقبول بمكاسب حفتر ضمنياً طالما لا تتقدّم القوات المسلّحة الليبية أكثر نحو الغرب أو تحاول المحافظة على إيرادات النفط لوحدها. وعلى الرغم من تأثير حفتر الكبير في شرق ليبيا، يتخبّط لممارسة سيطرته على حلفائه في مناطق أخرى وسط تمرّد وحدات القوّات المسلّحة الليبية في جنوب وغرب ليبيا ضدّ حكمه في الأيام الأخرى. على الرغم من إحباط عملية تمرّد نظّمها قادة نظام معمّر القذافي السابق في سبها الأسبوع الماضي، يبدو أنّ حفتر لا يملك القوة أو التأثير الكافي لإخضاع ما تبقّى من الأراضي الليبية.